يلوح طيفك بين الحين والحيني
وحبك الغض ينمو في شراييني
يا توأم الروح أشلائي ممزعة
يذروها بعدك حدآ بالسكاكين
إن لم أراك فنحن قيد غربتنا
أنا الحزين وأنت من يسليني
سمعت أنك حدو العيس راحلة
إلى بلاد نفت كل المحبين
فإن وصلت هنالك فاصنعي قدري
لن تصنعي ذاك إلا أن تحبيني
إليك آت على أقتاب راحلتي
وقسوة الدرب عنك ليس تثنيني
سأدلج الليل والنجمات تصحبني
ووهدة القفر والبيداء تؤيني
وأدهس الدرب ماشقت وعورته
ففي أراضيك آمالي تناديني
فإن لقيتك بات الغيم مخدعنا
وبتنا فوقه أشباه السلاطين
نعشوا حدائق للعشاق نمطرها
وهجآ من الحب عطرآ من رياحين
ومهرجانآ به تصتك مترعة
كؤوس صنعا على إيقاع سيئون
نعيد إحياء دكرى جد خالدة
ولادة الشعر في وحي بن خلدون
الآن أدري لماذا أنت رائعة
يا همس شعري ويا أحلى دواويني