السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
الله أكبر الله أكبر ! مش حنمشي .. هو يمشي ! لا إله إلا الله .. الشهيد حبيب الله !
هتافات رائعة ومتنوعة في اللفظ والمعنى واحد سمعناها في تونس وفي مصر ، وقريبا في كل بلاد المسلمين إن شاءالله.
عندما ثار المسلمون في تونس الخضراء المباركة ، ثاروا ثورة إنشرح لها قلب المؤمن وفرح فرحة الإنعتاق من الذل والظلم وفرحت الأمة بخلع بن علي الظالم وصار الجميع يراقب الأحداث ليرى نتيجة هذه الثورة الطاهرة التي إنبعت من شعب مسلم توكل على الله سبحانه وخرج إلى الشارع كاسرا كل حواجز الخوف والقمع والإرهاب الذي لطالما مارسه النظام الحاكم عليه كونه نظام علماني فاسق يعمل ضد الإسلام بكل ما أوتي من قوة ! وما هي إلا أيام حتى إندلعت ثورة غاضبة أخرى لتكسر كل حواجز الصمت ولتأخذ العالم بمفاجاءة غير مسبوقة في يوم الجمعة يوم الغضب في قاهرة الظالمين في مصر أرض الكنانة. فكان لثورة تونس الريادة في طريق الخير فمن خير إلى خير، إنفجر الشعب المسلم في مصر وحرج إلى الشوارع في مختلف محافظات مصر ليثور ضد اللامبارك فيه فرعون العصر ويطالب بإسقاط النظام وخلع مبارك . وهذه الأحداث دليل على أن الأمة الإسلامية أمة واحدة أمة حية مهما كبلها الطغاة بالقيود و مهما عملوا على تكميم الأفواه وتخويف الناس وتجويعهم وتعذيبهم ، فهي أمة حية لم تنسلخ عن هويتها الإسلامية وعن عقيدتها النقية . فمن يخرج إلى الشارع ويثور ضد الظلم حاملا روحه في كفه متوكلا على الله تعالى صامدا أمام عناصر شرطة وأمن ، يعلم جيدا إنه ربما لا يرجع حيا ،، فهو ذاهب إلى شهادة أو نصر، يكون قد إندفع لذلك مطالبا برفع الظلم ومطالبا بإحقاق العدل في العالم من خلال نظام حكم عادل للعالمين وهذا لا يكون إلا بتطبيق شرع الله تعالى على العباد. فهل هناك أي معنى أخر لها ؟
ولكن هذا المعنى قد عملت على تحريفه وسائل الإعلام فتارة طالبت بالإصلاح متجاهلة مطالب الشعب وتارة تطالب بالديموقراطية في تونس وفي مصر متناسية أن هذه الديموقراطية التي ينادي بها الغرب الكافر ما هي إلا خدعة لنهب ثروا ت الأمة الإسلامية ، فديموقراطية أمريكا قد أثبتت فشلها . فالديموقراطية هي تقتيل المسلمين في العراق وأفغانستان والديموقراطية هي سجن أبو غريب وهي تقسيم أرض السودان المباركة و ديموقراطية أمريكا هي ثبتت هؤلاء الحكام الفاسقين الظالمين في كراسي السلطة طوال هذه السنين العجاف في المكان الأول ! فعلى أي أساس تكون مطالبة الشعب بالديموقراطية ؟ ففي تونس يحاول الإعلام أن يهيء رأيا عاما في إتجاه الإعتدال والحكم على أساس المواطنة والديموقراطية مرة أخرى !! فأي إستهزاء هذا بالناس ؟ ولماذا لا زال وسائل الإعلام تخدم مصالح النظام الهالك و تعمل على إستغباء الناس !
فمعنى الثورة الحقيقي أن الشعب يريد تغيير الدستور والقوانين العلمانية إلى قوانين شرعية عادلة وذلك لا يكون أبدا إلا بتطبيق شرع الله وبتطبيق قوانين مصدرها القرآن الكريم والسنة االنبوية الشريفة. فالمطلوب تغيير المفاهيم العقيمة العلمانية والإنسلاخ عن أمريكا والغرب الكافر و المطلوب تغيير هذه الأنظمة الظالمة التي قتلت المسلمين وجوعتهم وعملت على إفسادهم وعلى إبعادهم عن دينهم وعقيدتهم. فلماذا تُهمِش وسائل الإعلام التي تنقل أخبار هذه الثورات المباركة ضد الظلم مطلب الشعوب ؟ فهل ذلك لإفشال الثورة أو إخمادها ؟ ولماذا لم تركز على معنى هذه الهتافات الحقيقي ؟ فالشعوب مسلمة وتريد الإسلام فهل هناك من طريقة أخرى لتوضيح هذا المطلب غير الموت في سبيله كما يحدث في مصر الأن وكما حدث في تونس من قبل؟ فهذه الثورة ثورة شعبية فيها المسلم والنصراني والجميع ثورة ضد الظلم ولا إتجاه لها إلا المطالبة بالعدل - وأي عدل ؟ يجب أن يكون عدل رب العالمين و الذي لا يكون الإنعتاق من ظلم البشر إلا به وحده !
[center]